U3F1ZWV6ZTIyOTIwNDkyNDAyODQzX0ZyZWUxNDQ2MDIyODU2MjMyNg==

غزوة تبوك ،سيدنا عثمان بن عفان

 (اللهم ارض عن عثمان فإنى راض عنه) ......

غزوة تبوك ، قال تعالى"  (27) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)" [سورة التوبة] ، فبعد أن حرم الله تعالى دخول المشركين إلى المسجد الحرام حزن اهل قريش لان اسواقهم ومتاجرهم قد وقفت وسبل العيش قد ضاقت بسبب هذا التحريم ولكن مع هذا التحريم أمر من الله وهى محاربة المشركين واخذ الجزية منهم وايضا لنشر دين الاسلام فرأى النبى ان اولى الناس بالدعوه هم الروم لكرهم للإسلام. ففى شهر رجب سنة ٩هجريا جهز النبى صلى الله عليه وسلم جيش العسرة والذى كان يضم عددا ضخم وصل ل٣٠ الف جندى وبسبب هذا العدد فلم يجد الرسول ما يحمل عليه الجيش من البعير فخطب فى المسلمين من يمتلك مالا او دواب فليساعد فى تجهيز الجيش فكان سيدنا عثمان ذى النورين رضى الله عنه وعن الصحابة أجمعين كلما تكلم النبى وهو على المنبر قال على بمئة بعير حتى وصل انه اخرج ٣٠٠ بعير واخرج أيضا قبل ذلك الف دينار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم ارض عن عثمان فإنى راض عنه) ، وبعد أن أخرج كل واحد ما لديه وكانت هذه الغزوة فى وقت شديد الحرارة وضيق فى الرزق ، فكان المنافقين يحضون الناس الا يقاتلوا فى ذلك الوقت الصعب فقال الله تعالى فيهم"(80) فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ ۗ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا ۚ لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81)"[سورة التوبة] ؛حتى وصل إلى رسول الله خبر باجتماع  المنافقين فى بيت سويلم اليهودى يثبطون الناس عن السير مع رسول الله إلى غزوة تبوك فأمر النبى بحرق البيت فبعث لذلك الصحابى طلحة بن عبيد الله وبعض أصحابه فحرق البيت فهرب المنافقين من ظهر البيت الا الضحاك بن خليفة كسرت رجله وهو يهرب ،فأعد النبى جيش العسرة وذهب الى الغزوة وانتهت هذه الغزوة دون قتال لخوف الروم وتشتتهم من ملاقاة المسلمين وبلغ عدد الروم فى هذه الغزوة ٤٠ الف جندى وسبب عدم خروج الروم للغزوة انهم كانوا يظنوا ان المسلمين لن يقدروا على القتال فى ظروفهم الصعبة تلك ،فترك الروم أماكنهم و وافقوا على شروط المسلمين،ولكن من الاشياء الخالدة على مر الازمان ،وعلى الرغم من كل ما فعله سيدنا عثمان بن عفان إلا أنه سأل أصحابه سعد بن أبى وقاص والزبير بن العوام وعلى بن أبى طالب وطلحة بن عبيد الله فقال انشدكم بالله هل تعلمون ان رسول الله قال( من جهز جيش العسرة غفر الله له) فجهزتهم حتى ما يفقدون خطاما ولا عقالا فقالوا (اللهم نعم)....

رضى الله عن سيدنا عثمان بن عفان الذى جعل كل ما لديه من أجل رضى الله ومغفرته ونصرة دينه وعن الصحابة اجمعين وجمعنا بهم وبرسولنا الكريم ورزقنا رضوانه علينا ونصرنا على اعدائنا...............

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة