"أنها الشهادة أيها المؤمنون"
بعد انتصار عقبة بن نافع ودخوله ادنة وخلو الطريق إلى طنجة وأثناء ذهابه إلى وجد مدينة تيهرت وكانت مدينة حصينة فاحتمى اهلها بها ورعبوا من مواجهة المسلمين خاصة بعد ما حدث للذين قبلهم فقام عقبة بحصار المدينة حتى استسلم ملكها ووافق على دفع ضريبة الدفاع وبعد فتح عقبة لمدينة تيهرت وايضا مروره على المدن الذى فتحها ودخل كثير من اهلها الاسلام استقبلوهم هو وجنوده وامدوهم بالعتد والعتاد وايضا انضموا لهم ليحاربوا معه اعداء الله ووصل عقبة الى طنجة فاستقبله ملكها وهو يليان الغمارى احسن استقبال هو وضباطه وافق على كل شروط المسلمين فهو لم يكن يحمل عداوه تجاه المسلمين فتحدث عقبة معه على أنه يريد فتح الأندلس ولكن يليان نصحه بالا يقاتل القوط الان لانهم يفوقوه اضعاف مضاعفه ونصيحة بفتح السوس الأقصى والادنى فاهلها بربر وان عقبة اكثر من يعرفهم وبالفعل اقتنع القائد العربى الكبير وذهب إلى السوس الأدنى فوصل إلى مدينة وليلى وكانت هذه المدينة من أهم المدن الرومانية فأرسل عقبه رسوله لهم ليدعوهم إلى الاسلام ولكن رفضوا واصلوا على القتال فذهب عقبة وجيشه إليهم على الفور ودارت بينهم معركة طاحنة اذ كان عددهم يفوق جيش المسلمين وانتصر المسلمين وفتحت المدينة على ايديهم وقرر عقبة بن نافع المواصلة والذهاب إلى السوس الأقصى وكانوا على استعداد لقتال المسلمين اذ هم حشدوا حشودهم واستعانوا بالقبائل المجاورة لهم فدارت معركة طاحنة وهزموا هزيمة لم يروها من قبل فاردوا ان يحتموا داخل المدينة ولكن لحقوا المسلمين بهم وفتحت السوس الأقصى واثناء ذهابه الى مدينة طنجة الموجودة غرب جبال اوراس كانت هناك امرأة تدعى كاهنة جبال اوراس فاخبرت ابنائها الثلاثة انهم لن يقدروا على مواجهة المسلمين ولكن توصلت الى حيله فأمرت اولادها بردم الأبار فى الطريق طنجة التى اتى فيه المسلمين ولكن تقدير الله فوق كل شئ فقد عاد عقبة وجنوده من طريق اخر فوصل مدينة طنجة ورأى استسلام البربر فأمر بعودة جنوده إلى القيروان وبقى معه ٣٠٠ جندى فقط ولكن عندما علمت الكاهنة بذلك اجتمعت مع رؤساء القبائل وجمعوا جنودهم عند قلعة تهودة وكان قائد هذا الجيش هو كسيلة بن لمزم وكان قد سجنه عقبة لسوء تصرفه ولكنه هرب أثناء رجوع الجيش إلى القيروان حاصر كسيلة عقبة وجنوده وظن ان عقبة سيرفع راية التسليم ولكن عقبة تقدم جنوده فى شجاعة وقال لهم "إنها الشهادة أيها المؤمنون" واشتبكوا مع البربر حتى استشهدوا جميعهم ،رحمهم الله وجازاهم على إعلاء كلمته ونشرهم للإسلام فى جميع بقاع الأرض...........
إرسال تعليق