حصار صلاح الدين لقلعة شقيف أرنون ومحاولة الفرنج صيدا ودخول عكا الجزء(١٦)

 معركة المصير!!!؟؟

بعد أن أخضع عقبة بن نافع قبيلة فزان والقرى من حولها تحت حكم المسلمين أراد عقبة ان يجمع شمل الجيش وان يجعل له مكان ينزل به ليعسكر ويتدرب فيه ويكون خاص بهم فنزل عقبة فى ارضا تسمى قمونية وهى إحدى مدن تونس وكانت هذه الارض موقعا عسكرى متميز حيث توجد بعيده عن البحر لتفادى ضربات البيزنطيين وليست فى اعماق الصحراء لتلافى خطر البربر وايضا مرعى جيد للحيوانات وكان هذا المكان رغم تميزه لم يسكنه احد فى السابق فسكنته السباع والافاعى ولكن تم تنظيف ذلك وبدأ بناء القيروان والتى استمر من سنة ٥٠هجريا إلى ٥٥ هجريا و التى بنى فيه مسجد عقبة بن نافع وبعد أن انتهى البناء ونظم الجيش من جديد وأصبح مستعدا لملاقاة العدو ذكر هذا القائد الكبير ذو الاثنين والستين عاما جنوده انهم اتوا لإزالة ظلام الوثنية ورفع راية الإسلام على هذه الأراضى ونشر العدل ونصر المظلوم فيها ورفع ظلم الروم على الناس واستعبادهم وأصبح الناس فى حكم المسلمين يأخذون حقهم قبل أن يجف عرقهم اقتضاءا بديننا وكما وصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وبعد هذه الكلمة التى اشعلت الحمية فى قلوب الجنود ذهب عقبة بجنوده لفتح الزاب ومدينة قسنطينة فى الجزائر فأثناء سيره لفتح مدينة ادنة عاصمة الزاب ولكن قد علم اهلها بقدوم المسلمين فتجهزوا لهذه المعركة وعلموا انها معركة المصير اما ان يهزموا المسلمين ويقضوا عليهم او ان ينتصر المسلمين وتقع إفريقية بأكملها فى ايديهم احتشدوا جيشا من الرجال وايضا جيشا من النساء لتشجيع الرجال على القتال فى المعركة وتثبيتهم ولكن لم يفلحوا فقد إللى الله فى قلوبهم الرعب فقد اجتمعوا جنودهم مقسمين لكتائب عند وادى سهر بالقرب من ادنة لملاقاة المسلمين وبعد أن ذكر عقبه بن نافع جنوده بنصر الله لهم ببدر واليرموك وهم قلة واعدائهم كثر فرفعوا سيوفهم وانقضوا على اعدائهم حتى رأوا سيوف المسلمين تلمع من بعيد فرعبوا فأمرا الضباط النساء بتشجيعهم ودارت المعركة انتصر بها المسلمون واصبح الطريق الى طنجة خالى..............