سيدنا سلمان_الفارسى وغزوة_الخندق
وبالفعل بعدما سمع سلمان لكلام القس جيدا وجد قافلة من قبيلة بنى كلب عرض عليهم ان يوصلوه إلى أرض العرب مقابل بقراته وغنيمته التى جمعها أثناء قيامه مع القس فى عمورية بأرض الروم فوافقوا على ذلك وعند وصولهم وادى القرى باعوه إلى تاجر يهودى ثم باعه الرجل اليهودى الى ابن عم له من يهود بنى قريظة بالمدينة المنورة ثم ذهب به إلى مدينة فعندما رائ سيدنا سلمان المدينة تأكد انه المكان الذى هاجر الرسول وذلك ضمن وصف قسيس عموريه بأنه رسول يخرج من أرض العرب مهاجرا إلى أرض بين حرتين (حرة:أرض بها حجارة سوداء وهى المدينة المنورة)بينهما نخل،وفى ذات يوم وأثناء سيدنا سلمان يعمل دخل على صاحبه بن عم له يخبره بأن رجلا أتى من مكة إلى المدينة ويزعم انه نبى وهو يجلس الان بقباء مع أناس من الأوس والخزرج وعندما سمع ذلك سيدنا سلمان لم يصدق فسأل صاحب الخبر عن صدق الخبر فضربه صاحبه ضربه شديده ولكن بعد ذلك عندما قدم لسلمان الطعام أخذه وذهب به إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والصحابه فأخبره أنه صدقة منه فنادى الرسول على الصحابة فاكلوا إلا هو لم يأكل ثم أتى سلمان مره أخرى ومعه بعض الطعام فأخبر الرسول انها هدية فأكل منها الرسول والصحابة ثم بعد ذلك وجد النبى فى جنازة أحد الأشخاص بالبقيع فكان النبى يجلس بين اصحابه فسلم عليه سلمان واستدار لينظر على ظهر النبى ليتأكد من وجود خاتم النبوة فلما وجده النبى يتحقق من وجود شئ وصف له خلع ردائه ففى ذلك الحين تحقق سيدنا سلمان من الثلاثة اشياء في رسول الله وهم ان الرسول يأكل الهدية ولا ياكل الصدقة ويوجد بين كتفيه خاتم النبى فسلم عليه سيدنا سلمان وقبله ودخل الاسلام فظل سيدنا سلمان الفارسي فى رقه حتى فاته غزوة أحد وبدر مع رسول الله ولكن قرر صاحب سلمان عتقه من الرق مقابل ٣٠٠ نخله و٤٠ وقيه من الذهب بعدما طلب النبى من صاحب سلمان عتقه من الرق فساعد صحابة رسول الله سلمان فكل منهما تبرع بكل ما يقدر عليه من النخل فأمر الرسول سلمان ان يحفر للثلاثمائة وديه فى مكان قرب خيبر(الفقير) فساعده الصحابة فى ذلك وبعد ذلك وضعهم بين يدى النبى فروى سيدنا سلمان ان لم تمت منهما واحده وان النبى اعطاه بيضه من ذهب من بعض المعادن فاستغرب سلمان ان هذه البيضة سوف تفى أربعين وقيه من الذهب ولكنها بالفعل وفت واعتق سلمان من الرق وشاهد اول غزوة له مع رسول الله وهى غزوة الخندق وهو صاحب فكرة بناء الخندق فى غزوة الاحزاب.............
علم سيدنا سلمان :-،فكان سلمان شديد العلم حتى قال سيدنا على بن أبى طالب(سلمان أدرك العلم الاول والعلم الآخر، بحر لا يدرك قعره،وهو منا أهل البيت) وكان من تلاميذه سيدنا أنس بن مالك وابو سعيد الخدرى وعبدالله بن العباس وأبو طفيل عامر الدوسى وكعب بن عجرة ومن شدة ايمان سلمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن الله يحب من اصحابى أربعه، وأمرنى أن احبهم،على و ابو ذر وسلمان والمقداد بن الأسود ) وعن أنس قال الجنة تشتاق لثلاثة (على وعمار وسلمان) وعن أبى هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الجنة لأشوق الى سلمان من سلمان اليها)، ويروى ان عطاء سلمان كان يتقاضاه هو ٥ الف درهم فكان يخرجه كله للمساكين والفقراء وكان لا يأكل إلا من عمل يده فكان يعمل الخوص ومن ذلك يصرف منه على نفسه واولاده وكان من شدة تواضعه انه عندما كان يمر فى السوق وجد رجل من بنى عبس يريد أن يحمل له علفا فحمله سيدنا سلمان فعندما مر سلمان بقوم فقالوا له:-نحمل عنك يا أبا عبدالله فقال الرجل .من هذا فقالوا له هذا سلمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرجل لم اعرفك ،فضعه عافاك الله ،فأبى سلمان حتى أتى به إلى منزل الرجل ،وعن عطاء بن السائب قال عن ميسرة أن سلمان كان اذا سجدت له العجم طأطأ رأسه وقال خشعت لله،خشعت لله ،وأصبح أميرا على المدائن (مدينةفى العراق ) بعدما غزاها وبقى بها إلى أن توفاه الله فى ٣٥هجريا ولكن يقال انه توفى فى٣٣ هجريا بسبب زيارة ابن مسعود له قبل موته وان ابن مسعود توفى فى خلافة عثمان ويقال انه عاش ٢٥٠ سنه ذكره الذهبى فى كتابه،والله أعلى واعلم وصلى الله على سيدنا محمد و آله وصحبه أجمعين................
📌المرجع :-
•سير أعلام النبلاء
✍ للأمام الذهبى رحمه الله
•قصة سلمان الفارسي رضي الله عنه دروس وعبر
✍ للدكتور إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان
لا تنسوا مشاركة هذا لكى تعم الفائدة
تابعنا ليصلك قصص التاريخ 🤚❤
إرسال تعليق