الشيعة والفرنج:-
صلاح الدين مع العلويين الشيعة ففى سنة ٥٦٩هجريا قرر مجموعة من الشيعة فى مصر منهم داعى الدعاة وعبدالصمد الكاتب والقاضى العويرس وعمارة بن أبى الحسن اليمنى وبعض المصريين الكارهين لصلاح الدين وبعض أمراء صلاح الدين ايضا ومعهم بعض من رجال السودان وقد ذكرنا سابقا من هم رجال السودان حيث قرروا الاستعانة بفرنج صقلية وفرنج الشام حيث واعطوهم المال ووعدوهم بالإقطاعات حتى وافقوا على ذلك حتى إذا خرج صلاح الدين لمواجهة الفرنج ثاروا هم فى مصر واخذوها والجنود الذين اتفقوا معهم تركوا صلاح الدين وحده امام الفرنج وعادوا او ان يقضوا على صلاح الدين اذا لم يخرج هو وارسل جنوده لمواجهة الفرنج وقال لهم عمارة(وانا قد أبعدت اخاه إلى اليمن خوفا ان يسد مسده وتجتمع الكلمه عليه بعده)، واتفقوا مع الفرنج ووضعوا خطتهم حتى انهم بدأ فى تقسيم وظائف الدولة بينهم من الان وكانوا قد أعلموا الأمير زين الدين على بأمرهم هذا فعندما علم زين الدين بحال اختلاف بنى رزيك وبنى شاور على ان يكون الوزير منهم وتقسيمهم لوظائف الدولة اخبر صلاح الدين بهدفهم وما يسعوا اليه حتى أخبره بأن يجاريهم وان يخبره كل شئ ثم أرسل ملك الفرنج فى الشام هديه ورسالة إلى صلاح الدين ولكن كان يقصد بها تلك الجماعة فى الباطن فوضع صلاح الدين بعض النصارى الذين يثق بهم حول رسول الفرنج حتى أخبره الرسول بحقيقة الأمر فقام صلاح الدين بالقبض على تلك الجماعة وقام بصلبهم وذلك فى ٢ من شهر رمضان وقام بإرسال الجنود المصريين إلى أقصى الصعيد حتى يأمن خطرهم وأخذ حذره من رجال العاضد واهله الذين فى القصر.
وصول الفرنج لمصر:-
اما فرنج صقلية فلم يعلموا بما حدث فى مصر وفى شهر محرم سنة ٥٧٠ هجريا وصلوا إلى الاسكندرية و اتوا فى عدد وعتاد كبير اذ تكون جيشهم من ٢٠٠ شينه لحمل الرجال و٣٦ طريدة لحمل الخيل و٦ مراكب كبيرة لحمل أدوات الحرب و٤٠ مركب لحمل الزاد و٥٠ الف رجل و١٥٠٠ فارس وعندما وصلوا إلى شاطئ الاسكندرية أراد الأهالى الاشتباك معهم إلا أن حاكم الاسكندرية أمرهم بالرجوع والوقوف على الأسوار ثم اشتبك الاهالى بالفرنج على الرغم من عدد الجنود القليل إلا أن الفرنج تعجبوا من بسالتهم وقوتهم فانتهى اليوم الأول فعلم صلاح الدين بذلك فأرسل مملوك له مع جنوده فوصل فى اليوم الثانى بعدما انتصر الاهالى على الفرنج فى ذلك اليوم ولكن عندما علم بوصول صلاح الدين مع جنوده عادوا إلى الحرب ونسوا تعبهم والامهم واستمروا فى القتال حتى من بقى من الفرنج ولى هاربا بعدما ارتعدوا من هول ما رأوه من المواجهة وحب الشهادة والتضحية من اجل الوطن وكان قد ارسل صلاح الدين بعد الجنود الى دمياط ليأمن غدر الاعداء..
فتح عسقلان :-
فى اخر شهر جمادى الأول سنة ٥٧٣ هجريا قرر صلاح أن يتحول من موقف الدفاع وإعداد الأنفس للمواجهة إلى الهجوم وأخذ الثأر فقرر أن يهجم على فرنج الشام فذهب إلى ساحل الشام ومعه جنود كثيرة حتى وصل إلى عسقلان وبعض المناطق حولها وفتحوها ..
وقعة الرملة:-
فتعجبوا من عدم خروج الفرنج للدفاع عن بلادهم فأغروا واعجبهم قوتهم وكثرتهم حتى انتشروا فى باقى البلاد مطمئنين فوصل صلاح الدين الى الرملة و هى احد مدن فلسطين يريد أخذ بعض حصونها وعند عبور صلاح الدين النهر ومعه مجموعة ليست بكبيرة من جنوده وذلك لأن الجنود اشتغلوا وتفرقوا فى أخذ الغنائم ليصل إلى الرملة فواجهة مجموعة كبيرة من الفرنج و التى كانت تتحتوى على افضل جنودها فلما رأى صلاح الدين ذلك قرر مواجهتهم فهجم عليهم تقى الدين عمر بن شاهنشاه محمد اخو صلاح الدين فى مجموعة من اصحابه فقتل منهم وقتلوا من الفرنج وكان لتقى الدين ابن اسمه احمد كان قد أصبح شابا حديثا فأمره ابوه بالهجوم فهجم وقتل كثيرا من الفرنج ثم عاد ثم عاد فى الهجوم ثانية فعاد شهيدا رحمه الله ،وظل القتال مشتعلا حتى انه ذكر فى ذلك اليوم شجاعة الفقيه ضياء الدين عيسى الهكارى وكان احد اعيان أسد الدين وكان ذو شجاعة وعلم ودين و التى قد اسر فيما بعد هو واخوه الفقيه الظهير الدين وبعض الناس حتى خرجوا من الأسر بعد سنين بعد أن دفع صلاح الدين فديه لإخراجهم قيل ٦٠ الف دينار وقيل ٩٠ الف دينار،اما صلاح الدين فقد كثر جنود الفرنج عليه حتى اقتربوا كثيرا منه حتى رجع إلى الوراء وخاصه أن جيشه المتفرق منه ما قتل وجرح فسار صلاح الدين بالقلة القليلة التى معه فى البرية حتى وصلوا مصر حتى تعجبوا أهل مصر من رجوع صلاح الدين بعد المعركة الصعبة التى خاضها وفرحوا لعودته وكانت عودته فى نصف شهر جمادى الأخر وذكر ابن الأثير انه قرأ كتابا قد كتبه صلاح الدين لأخيه توران شاه فى اليمن ذكر فيه صلاح الدين (لقد اشرفنا على الهلاك غير مره،و ما إنجانا الله سبحانه منه إلا لأمر يريده سبحانه )..
صلى على النبى ❤
إرسال تعليق