الوزير شاور والفرنج:-
بعد رحيل الفرنج عن مصر فى ربيع الاول سنة ٥٦٤هجريا ،وصل أسد الدين شيركوه القاهرة فى ٧ جمادى الاخر سنة ٥٦٤هجريا والتقى بالخليفة العاضد واهداه خلعة ولكن شاور لا يريد أن يفى بوعده لنور الدين ويريد أن يسجن أسد الدين والامراء ويأخذ جنود أسد الدين ليستعملهم ضد الفرنج ولكنه خاف من العاضد ومن أسد الدين وجنوده وكان الكامل بن شاور رافضا لفعل ابيه وقال له(والله لئن عزمت على هذا لاعرفن شيركوه)فقال شاور له(والله لئن لم نفعل هذا لنقتلن جميعا) فكان رد ابنه عليه انه قال(صدقت ولئن نقتل ونحن مسلمون والبلاد مسلمه خير من أن نقتل وقد ملكها الفرنج،فإنه ليس بينك وبين عود الفرنج إلا أن يسمعوا بالقبض على شيركوه،حينئذ لو مشى العابد لنور الدين،لم يرسل معه فارسا واحد ويملكون البلاد) ،فاتفق صلاح الدين وعز الدين جورديك غيرهم من جنود نور الدين على قتل شاور بسبب مماطلته فى اعطائهم ما وعد به نور الدين وخافوا شره ولكن عندما فاخبروا شيركوه بعزمهم رفض وفى أحد الأيام أتى شاور إلى شيركوه ليتحدث إليه ويجلس معه ولكن لم يجده حيث كان شيركوه يزور قبر الإمام الشافعى رحمه الله فقبض على صلاح الدين ومن معه واخذوه إلى شيركوه وما على شيركوه إلا أن يقتل شاور وفى ١٧ ربيع الأخر سنة ٥٦٤هجريا أرسل شيركوه رأس شاور إلى العاضد بعدما أرسل العاضد إليه ليترك الوزير شاور؛ودخل شيركوه القاهرة بعد ذلك وامر بأخذ ما يوجد فى قصر شاور اما الكامل وإخوته أبناء الوزير شاور فقد اعتصموا بقصر ابيه حتى قتلوا وعندما علم شيركوه بذلك تأسف لذلك لأنه علم بما فعله مع والده و قال(وددت انه بقى لأحسن إليه جزاء الصنيعة) وثبت قدم شيركوه فى حكم مصر حتى توفى فى السبت ٢٢ جمادى الاخر سنة ٥٦٤هجريا حيث استمر حكمه شهرين وخمسة أيام.
صلى على النبى ❤
إرسال تعليق