U3F1ZWV6ZTIyOTIwNDkyNDAyODQzX0ZyZWUxNDQ2MDIyODU2MjMyNg==

تولى صلاح الدين حكم مصر ومواجهة السودانيين [٤]


حكم مصر:-

تولى صلاح الدين حكم مصر بعد وفاة عمه أسد الدين شيركوه وقد اتفق أمراء نور الدين زنكى الذى اتوا مع شيركوه إلى مصر وهم عين الدولة الياروقى وقطب الدين و سيف الدين المشطوب الهكارى وشهاب الدين محمود الحارمى وهو خال صلاح الدين وغيرهم من الأمراء على تولية يوسف بن نجم الدين أيوب بن شاذى حكم مصر لأنه اقلهم سنا وخبره فإذا ارادوا خلعه او سحبه نحوهم فعلوا ولكن ارسل الخليفة العاضد لصلاح الدين واعطاه خلعة الوزارة على مصر وان كل ما فى مصر تحت إمرته فرفض امراء النورية إطاعة صلاح الدين ،فكان مع صلاح الدين الفقيه عيسى الهكارى فقام بأمالة سيف الدين المشطوب حتى مال إلى صلاح الدين وفعل عيسى ذلك مع الحارمى خال صلاح الدين وقال له(هذا صلاح الدين هو ابن اختك ،عزه وملكه لك وقد استقام له الأمر فلا تكن اول من يسعى فى إخراجه عنه ولا يصل إليك)،فاقتنع بذلك فأطاع صلاح الدين ولكن لم يطع صلاح الدين إلا بعض الأمراء منهم الياروقى والذين عادوا إلى نور الدين ، واستتب الأمر لنور الدين بعد ذلك فى مصر وبذل الأموال حتى احبوه الناس،وقد طلب من نور الدين ان يرسل إليه أهله فوافق وارسلهم إليه بعد أن عاهدوه على طاعة صلاح الدين إذ اعطى صلاح الدين اهله اقطاعات فى مصر  

مؤتمن الخلافة والفرنج:-

 فى اول شهر ذى القعدة سنة ٥٦٤هجريا قرر مؤتمن الخلافة والذى له الأمر والنهى فى قصر الخلافة فى مصر بإرسال رسالة إلى الفرنج يحثهم على المجئ إلى مصر ليتقوى بهم على صلاح الدين وامرائه ،حيث يقوم الفرنج بمحاربة صلاح الدين وهو يجتمع بمن معه من المصريين ويهاجم صلاح الدين من الخلف ويقضى عليه ،فأرسل مؤتمن الخلافة  رجل له برسالته فوقعت هذه الرسالة فى يد صلاح الدين فقرأها وامر بإحضار كاتب الرسالة وهو رجل يه.و.دى ،حتى اعترف بكل فلم يبدى صلاح الدين شئ على مما سمعه، فعلم مؤتمن الخلافة بوجود شئ فخاف ولازم قصره وإن خرج لم يبعد كثيرا عن القصر ولم يخبره صلاح الدين بشئ حتى لا ينكر ما فعله،وذات يوم خرج للتنزه فى قرية تسمى بالحرقانية ،فأرسل بعض رجالة فقتلوه واتوا إليه برأسه  وقام بعزل جميع الخدم فى قصر الخلافة واستعمل على قصر الخلافة بهاء الدين قراقوش والذى كان له الأمر والنهى فى القصر 

مواجهة السودانيين:-

فغضب السودانيين فى مصر فى هذا الزمن لمقتل مؤتمن الخلافة لأنه كان منحاز فى صفهم ويساندهم فاجتمعوا السودانين فى جيش قوامه اكثر من ٥٠ الف سودانى وقرروا مواجهة عساكر صلاح الدين و قتالهم بين القصرين الخاصين بالخلافة وقصر صلاح الدين وبدأت المعركة و التى كثر فيها القتل ،فأرسل صلاح الدين بعض جنوده إلى مكان تواجد السودانيين فى المنصورة وكان معروف حين ذاك فأحرقه ،فعندما علم السودانيين بذلك فروا من أرض المعركة حتى حوصروا وكثر فيهم القتل حتى طلبوا الأمان فذهبوا من القاهرة إلى الجيزة حتى لحق بهم توران شاه اخو صلاح الدين الأكبر حتى لم يبقى منهم إلا القليل...

صلى على النبى ❤

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة