U3F1ZWV6ZTIyOTIwNDkyNDAyODQzX0ZyZWUxNDQ2MDIyODU2MjMyNg==

معركة حطين وموت أرناط صاحب الكرك وفتح عكا ونابلس وعدة مدن[١٠]


معركة حطين:-

بعد اخذ المسلمين منبع الماء وعطش الفرنج فقرر المسلمين الهجوم عليهم وذلك فى ٢٥ ربيع الأخر سنة ٥٨٣هجريا فتواجه الجيشان حتى قتل الكثير من الفرنج ،فجمع الفرنج أنفسهم وقرروا العودة إلى طبرية لعلهم يجدون الماء ولما علم صلاح الدين بأمرهم وقف فى وجههم ومنعهم من الوصول إلى ذلك السبيل وسار صلاح الدين يبث الحمية فى جنوده ويأمرهم وينهاهم ،حتى سار أحد مماليكه الصبيان إلى صفوف الفرنج فقاتلهم قتالا شديدا عجب من أمره.حتى قتل فتواجه الجيشان مره أخرى واشتد القتال ،فلما رأى القمص ذلك قرر الهجوم هو وفريقة على من أمامهم من الجنود وكان قائدهم توران شاه ،حتى ينجو من الموت المحتم ،فلما رأى توران شاه ذلك وأنهم لا طاقة لهم للقاء المسلمين  أمر جنوده ان يفتحوا لهم المجال ففروا هاربين فوصل القمص إلى مدينة صور ثم ذهب إلى طرابلس وبعد عدة أيام مات غيظا بسبب ماحدث لهم وهزيمتهم المنكره فى معركة حطين،وكان الحشائش فى هذه الأرض كثيرة فأشعل فيها احد المتطوعين المسلمين النار فهب على الفرنج دخان ونار الحريق حتى رأوا أن لا سبيل لهم سوى الهجوم فى جمع فكادوا بذلك الهجوم ان يهزموا المسلمين لكثرتهم لولا وهنهم بسبب قتل الكثير منهم  وإحاطة المسلمين لهم من كل اتجاه ،فمن بقى من الفرنج صعد إلى تل بناحية حطين وأرادوا نصب الخيام والتقاط أنفاسهم ولكن لم يستطيعوا إلا أن ينصبوا خيمة واحدة وهى خيمة ملكهم وذلك لحصارهم من جميع الاتجاهات ،و قد أخذ المسلمين صليب الصلبوت الذى يذكرون أنه يحتوى على قطعة من الصليب التى صلب عليه النبى عيسى عليه السلام وهذا افتراء.. وكان هذا الصليب يمثل لهم مكانه عظيمه فبعد فقدهم إياه أدركوا هزيمتهم وفنائهم فبقى مع الملك ١٥٠ من الفرسان الاقوياء ، وصعد المسلمين التل والتحموا بالفرنج فقضى الحال بين الهزيمه مره والنصر مره للفرنج حتى هجم المسلمين عليهم حتى اسقطوا خيمة ملكهم وأسروهم فسجد صلاح الدين شكرا لله على هذا النصر العظيم على جموع اعداء المسلمين وكان من مضمن ما أسر من الفرنج ملك فرنج الشام وأخوه والبرنس ارناط *صاحب الكرك*وكان أشد الناس عداوة للمسلمين وصاحب جبيل وابن هنفرى وقائد الداوية وجماعته وجماعة من الاسبتارية وذكر أنه لم يرى مثل هذه المعركة من قبل فعندما أتى الأسرى إلى صلاح الدين أدخل ملكهم وصاحب الكرك إلى خيمته  وأجلس ملكهم إلى جانبه وأعطاه الماء فلما شرب الملك اعطى البرنس الماء فشرب فقال صلاح الدين (إن هذا الملعون لم يشرب الماء بأذنى فينال أمانى)فأخبره صلاح الدين بما فعل حتى قتله وقال(قد نظرت دفعتين وقتله إن ظفرت به.إحداهما لما أراد السير إلى مكة والمدينة والثانية لما أخذ القفل غدرا ) وبعد ذلك دنى الفتح  من صلاح الدين بعدما بلغ عدد القتلى من الفرنج ٣٠ الف والأسرى ٣٠ الف حيث بلغ عدد الفرنج فى معركة حطين ٦٣ الف ،وكانت هذه المعركة فى مدينة حطين وهى أحدى مدن طبريا وقيل أن قبر النبى شعيب عليه السلام موجود بها.

فتح مدينة عكا:-

بعد معركة حطين التى أبدى فيها المسلمين قوة وشجاعة فى القتال وتدبير شؤون الحرب وهزيمة عدوهم هزيمة منكره ،دخل صلاح الدين طبرية بعدما طلبت صاحبتها الأمان لها ولخاصتها وذلك كان يوم الأحد بعد معركة حطين وفى يوم الأربعاء من نفس الأسبوع وصل صلاح الدين الى عكا وتعجب عندما وجد أهلها يقفون على أسوار المدينة ممتنعين على تسليم المدينة وفى يوم الخميس قرر صلاح الدين فتح المدينة إلا أنه وجد أهلها يقفون أمامه يطلبون الأمان فخيرهم بين البقاء أو الرحيل إلا أنهم خافوا من المسلمين فرحلوا وحملوا من المال والمتاع ما استطاعوا حمله وتركوا الباقى حتى عندما دخل المسلمين عكا وجد فيها من الغنائم من ذهب وجواهر وبضائع وغيرها من الأشياء ذو قيمة مالم يرى من قبل  وخاصة ان عكا كانت مقصد التجار من جميع بقاع الأرض وأمر صلاح الدين بتوزيع ذلك على الجنود والأمراء والقادة والناس وبقى صلاح الدين بعكا لأيام حتى يضع قواعد الحكم ويعيد تنظيم شؤونها 

فتح حصن مجدليابة وعدة مدن:-

وايضا تم فتح حصن مجدليابة فبعد انتصار صلاح الدين فى حطين أرسل إلى أخيه العادل بمصر يعلمه خبر انتصارهم ويأمره بمهاجمة الفرنج من ناحية مصر فقام العادل بحصار حصن مجدليابة ففتحه ،وأثناء بقاء صلاح الدين فى عكا أرسل جنوده إلى المدن المجاورة لعكا كالناصرة وحيفا وصفورية وقيسارية ومعليا والشقيف والفولة وغيرها من المدن ففتحوها وغنموا وارسل أيضا حسام الدين عمر بن لاجين إلى نابلس فدخل مدينة سبسطية وفتحها وبها قبر النبى زكريا وكان تحت إمرة النصارى وأصبح بعد ذلك تحت إمرة المسلمين، ثم دخل إلى نابلس وحصر قلعتها ثم تسلمها بعدما أمن اهلها على ارواحهم واملاكهم .

صلى على النبى ❤

تابعونا ليصلكم كل جديد🤗

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة