حصار صلاح الدين لقلعة شقيف أرنون ومحاولة الفرنج صيدا ودخول عكا الجزء(١٦)

هزيمة الفرنج:-

فى شهر جمادى الأول سنة ٥٧٣هجريا وهو نفس الوقت التى انهزم فيه صلاح الدين فى الرملة حيث وصل كونت من الفرنج إلى ساحل الشام وكان ذو مقام عندهم فلما رأى إنهزام صلاح الدين وكان توران شاه ينوب عن أخيه فى دمشق وكان جنوده قليله و كان يفضل الراحة على الحروب فلذلك قرر الكونت جمع جميع الفرنج فى الشام واعطاهم المال وقام بحصار مدينة حماة وكان حاكمها هو شهاب الدين محمود الحارمى خال صلاح الدين ولكنه كان مريض فدخل الفرنج المدينة واشتبكوا مع جنود شهاب الدين حتى ساندهم بعض من جنود صلاح الدين الذين بالقرب المدينة حتى كاد أن يأخذ الفرنج المدينة لولا اتحاد الاهالى مع العساكر حتى استطاعوا إخراج الفرنج من المدينة واشتبكوا خارج المدينة وكانت معركة صعبه ،ولكن زادت حماسة المسلمين حين أخرجوا الفرنج من المدينة حتى كادوا ان يقضوا عليهم حتى قرر الفرنج الانسحاب يجرون ورائهم اذيال الهزيمة ونكسوا على اعقابهم وبعد رحيل الفرنج مات شهاب الدين محمود وكان ابنه الشاب قد مات قبله بثلاثة أيام..

دخول الفرنج حماة:-

فى ربيع الأول سنة ٥٧٤هجريا  قرر فرنج الشام أخذ حماة  فجمعوا كثير من الفرسان والرجال وقاموا بنهب قرى حماة وقتل اهلها وسبى نسائها فلما سمع العساكر الموجودين بحماة ذلك وهم قلة فى العدد ولكن الواحد منهم بالف من الفرنج بفضل الله فاشتبكوا مع الفرنج وكانت معركة شديدة انتهت بنصر المسلمين بفضل الله واسترجعوا ما اخذه الفرنج وقتلوا منهم كثيرا واسروا منهم وفى نفس السنة فى شهر ذى القعدة اجتمع الفرنج الشام وملوكهم للهجوم على دمشق فدخلوا القرى ونهبوها وقتلوا كثيرا من اهلها فلما علم صلاح الدين بذلك أرسل اليهم ابن أخيه فرخشاه بن شاهنشاه وأخبره بأن عندما يراهم يرسل إليه ولا يشتبك معهم ،ولكنهم عندما رأوه هجموا عليه فاشتبك معهم فى قتال لم يرى مثله حتى قتلوا منهم الكثير ومنهم ملك الناصرة وهنفرى و التى كانوا ذو مكرا ودهاء فى أمور الحرب وكان جبارا وكثيرا من امثاله قتل فى ذلك المعركة حتى انتصر المسلمين على اعدائهم فعندما وصل صلاح الدين الى ارض المعركة وجد النصر يخيم فى المكان..

صلى على النبى ❤