U3F1ZWV6ZTIyOTIwNDkyNDAyODQzX0ZyZWUxNDQ2MDIyODU2MjMyNg==

ذهاب صلاح الدين الى مصر مع عمه أسد الدين شيركوه ومحاربة ملك الفرنج مرى[2]


مولده:-

ولد صلاح الدين يوسف بن نجم الدين أيوب بن شاذى بن مروان بن يعقوب فى تكريت سنة ٥٣٢هجريا 

نشأته:-

كبر صلاح الدين فى كنف الملك عماد الدين زنكى وابنه نور الدين حتى انضم صلاح الدين الى جيش نور الدين الذاهب إلى مصر بقيادة أسد الدين شيركوه بن شاذى عمه 

ذهاب صلاح الدين إلى مصر:-

فى سنة ٥٥٩ هجريا تصارع الوزير شاور وزير الخليفة العاضد لدين الله على مصر مع ضرغام على حكم مصر فهزم شاور امامه فذهب الى نور الدين ليستنجدبه ووعده بجعل عساكره فى مصر واعطائه ثلث دخل مصر وان يكون هو تحت امرته وكان نور الدين يبدى خوفا من ذلك فى بادئ الأمر لقرب الفرنج من مصر وخطورة هذا الفعل ولكن وافق على ذلك وارسل أسد الدين شيركوه ومعه شاور إلى مصر فى جمادى الاول سنة٥٥٩ هجريا 

ودخل أسد الدين الى مدينة بلبيس ثم إلى القاهرة فقتل ضرغام وعاد شاور إلى منصبه ولكن شاور قد أخلف وعده وامر بعودة أسد الدين وجنوده إلى الشام ولكن أسد الدين أخذ مدينة بلبيس وحكمها ولكن استعان شاور بالفرنج ودفع لهم المال ليعاونوه بعد أن خوفهم من أخذ نور الدين مصر  وبالفعل استجابوا لدعوته وناصروه فقام الفرنج والمصريين بحصار مدينة بلبيس وكانت اسوارها منخفضة ولا يوجد بها خندق او اى شئ للدفاع والمؤن عند أسد الدين قليلة فحاصروه الفرنج ٣ اشهر وأثناء حصار أسد الدين كان نور الدين قد أخذ قلعة حارم وسار إلى بانياس حيث بعد علم ان علم نور الدين بتواجد الفرنج فى الطريق الى مصر فأرسل أسد الدين الى مصر مع شاور وذهب هو وجنوده إلى أطراف دمشق حتى لا يستطيعوا الفرنج ايذاء أسد الدين وخوفهم على بلادهم فلما علم بحصار أسد الدين ذهب و حاصر حارم واخذها فلم علم الفرنج بذلك الهزيمة اتفقوا مع أسد الدين على الصلح وعودته الى الشام وكان أسد الدين لا يعلم بنصر نور الدين وعاد إلى دمشق ثم عاد أسد الدين شيركوه إلى مصر مجددا مع مجموعة من الأمراء فدخل إلى صعيد مصر فلما علم شاور بذلك استعان بالفرنج فاعانوه طمعا فى حكم مصر فعلم أسد الدين بقدوم الفرنج والجنود المصريين اليه فى حشد كبير فخاف جنوده من هذه المعركة لقلة عددهم فخاف أسد الدين من انفصال جنوده عنه ولكن  الأمير  شرف الدين بزغش وابن أخيه صلاح الدين وكثير من الأمراء  اقروا بوجوب المحاربة فإما النصر او الهزيمة فوافق الجنود على ذلك وتوحدت كلمتهم فتواجه أسد الدين مع الفرنج والمصريين فانتصروا عليهم وكانت هذه المواجهة فى البابين فى صعيد مصر ثم ذهب أسد الدين الى ثغر الاسكندرية وبعد ذلك تسلم الاسكندرية من اهلها وجعل عليها صلاح الدين وبعد هزيمة شاور والفرنج عادوا إلى القاهرة ثم قاموا بحصار صلاح الدين وعندما علم أسد الدين سار إلى الاسكندرية  فطلبوا الفرنج والمصريين الصلح من أسد الدين وان يدفعوا له ٥٠ الف دينار فى مقابل عودته إلى الشام فوافق أسد الدين على ذلك ولكن شرط ان يذهبوا هم ايضا عن مصر  يرحل كل منهم عن مصر ولكن ترك الفرنج بعض جنوده عند أبواب القاهرة وايضا يحصل كى سنة على ١٠٠ الف دينار من دخل مصر

ملك الفرنج (مرى):-

 وفى ربيع الأول سنة ٥٦٤ هجريا قرر ملك الفرنج فى الشام وهو مرى الذى كان يتميز بالشجاعة والمكر والدهاء من دخول مصر فكان رافضا لذلك لأنه رأى انهم يحصلون على المال ويحافظون على جنودهم اما اذا اخذوا مصر تحاربوا مع المسلمين فى الخارج ومع المصريين فى الداخل ولكن فرنج مصر اللحوا عليه حتى وافقهم بعدما رأوا خلوا مصر من اى قوة تستطيع الوقوف امامهم فنزلوا فى مدينة بلبيس ونهبوها واسروا النساء والأطفال وقرروا الذهاب إلى القاهره فلما علم شاور بذلك شرع  بحرق وتخريب كل شئ فى القاهرة حتى لايقع بين ايدى الفرنج وبعد حصار الفرنج للقاهرة قرر شاور عقد الصلح معهم وذكرهم بمحبته لهم فاتفق على ان يعطيهم الف الف دينار فطلب منهم الرجوع عن القاهرة حتى يستطيع جمع الاموال ولكن لم يجمع الا ٥ الف دينار فراسل نور الدين ووعده باعطائه ثلث دخل مصر واعطائه بعض من الاقطاعات وكان الخليفة العاضد لدين الله استنجد بنور الدين لضعف المسلمين وحصار الفرنج مصر وارسل العاضد لنور الدين شعور نسائه مع رسائله ليحثه على نجدة المسلمين وقام نور الدين بإعداد العده وجهز الجيش تحت قيادة أسد الدين شيركوه وفى ربيع الأول سنة ٥٦٤ هجريا عند اقتراب أسد الدين من مصر علم برحيل الفرنج ففرح نور الدين لذلك  وامر بضرب البشائر فى البلاد ودخل أسد الدين مصر .

يتبع........

صلى على النبى ❤



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة