U3F1ZWV6ZTIyOTIwNDkyNDAyODQzX0ZyZWUxNDQ2MDIyODU2MjMyNg==

دخول صلاح الدين عسقلان ويافا والرملة وبيروت وعدد من المدن الساحلية بالشام (١١)


فتح المدن الساحلية بالشام:-

بعدما فتح العادل اخو صلاح الدين مجدليابة قام بعدها بفتح مدينة يافا وهى من مدن الساحل وكان صلاح الدين قد ارسل من قبل ابن اخيه تقى الدين الى تبنين فعندما وصلها وجدها منيعة ولا يستطيع حصرها إلا بوصول عمه صلاح الدين فأرسل إلى عمه خبر بذلك فخرج صلاح الدين من عكا يوم ٨ جمادى الاول سنة ٥٨٣هجريا حتى وصل تبنين ١١ جمادى الاول  فحصرها حتى طال الحصار بسبب موقع القلعة المنيع فقام  الفرنج بإطلاق سراح الاسرى المسلمين وعددهم ١٠٠ رجل وثم بقى الفرنج لمدة ٥ايام حتى طلبوا الأمان فأمنهم صلاح الدين على أنفسهم ودخل القلعة ثم قرر صلاح الدين السير نحو مدينة صيدا وهو فى طريقة وجد صرفند فدخلها دون قتال ثم اكمل طريقه نحو صيدا وهى أحدى مدن الساحل فدخلها فى ١١جمادى الأول بعدما تركها صاحبها بعد علمه بسير صلاح الدين نحوه، ثم توجه صلاح الدين نحو مدينة بيروت وكانت احصن مدن الساحل واشهرها  فوقف أهل المدينة على سورها وامتنعوا وقاتلوا قتالا شديدا فاغتروا بحصانة المدينة حتى أتاهم خبر بدخول المسلمين من الجهة الأخرى من المدينة فخافوا ثم علموا بعد ذلك بعدم صدق الخبر فخافوا الخلاف بينهم فطلبوا الأمان فوافقهم صلاح الدين ودخل بيروت فى ٢٩ جمادى الأول  فاستمر حصار هذه المدينة ٨ أيام ثم سار صلاح الدين الى جبيل بعدما علم من نائبه ان صاحب جبيل كان من ضمن الاسرى الذى أمر صلاح الدين ان يأخذوهم إلى دمشق فاتفق صاحب جبيل على تسليم مدينته مقابل إطلاق صراحة فوافق صلاح الدين وكان صاحب جبيل من أعيان الفرنج وذو كلمه بينهم وكان من ألد اعداء المسلمين.

دخول عسقلان:-

كما تحدثنا سابقا فبعدما فتح صلاح الدين بيروت سار إلى عسقلان حيث اجتمع مع أخوه العادل وجنوده حتى وصل إلى عسقلان يوم ١٦ جمادى الاخر سنة٥٨٣هجريا وامر صلاح بإحضار ملك الفرنج ومقدم الداوية من دمشق وأخبرهم إن سلما عسقلان له سوف يطلق سراحهما فقاموا بمراسلة الجنود وأمرهم بتسليم البلد إلا أنهم رفضوا واهانوهم ،فلما رأى صلاح الدين جدهم فى القتال نصب المجانيق وقام بالحصار ومحاولة دخول مره بعد أخرى واستمر ملك الفرنج بمراسلة عسقلان ووعدهم بأنه إذا أطلق سراحة سوف يحرق المدينة بالمسلمين وسوف يحضر الرجال والأسلحة والخيل من أقاصى بلاد الفرنج  ولكنهم رفضوا ذلك أيضا، فلما رأى جنود عسقلان انهم كل يوم ينقصون وهنوا حتى وافقوا على التسليم بشروط ،فوافقهم صلاح الدين وأمنهم على انفسهم وارسلهم إلى بيت المقدس هم ونسائهم وأطفالهم واموالهم ووفى لهم بالعهد،وكان دخول عسقلان نهاية شهر جمادى الأخر سنة ٥٨٣هجريا حيث دام الحصار ١٤ يوم، وقام صلاح الدين بفتح ما يجاور عسقلان من البلاد والحصون فقام بفتح الرملة والداروم وغزة ومشهد إبراهيم الخليل وبيت لحم وبيت جبريل والنظرون .

صلى على النبى❤

تابعونا ليصلكم كل جديد 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة