عودة أسامة بن زيد:-
أكمل الصديق وصيته لأسامة وأمره بأن يفعل ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته فعاد أسامة بعد أربعين يوماً وقيل سبعين يوماً وقد أنتصر وكان خروجه فى أخر ربيع الأول سنة ١١ هجرياًوكان فى ذهاب جيش المسلمين خيراً كبيراً حيث عندما رأت قبائل العرب خروج جيش المسلمين قالوا« ما خرج هؤلاء من قوم إلا وبهم منعة شديدة » وأثناء عودة أسامة قابل أناس من قبيلة بنى قضاعة قد أرتدوا فهزموهم وغنموا وقال الصحابى عبدالله بن مسعود ( لقد قُمنا بعد رسول الله مقاماً كدنا نهلك فيه لولا أن الله مَن علينا بأبى بكر أجمعنا على أن لا نقاتل على أبنة مَخاض وأبنة لَبون وأن نأكل قرى عربية ونعبد الله حتى يأتينا اليقين فعزم الله لأبى بكر على قتالهم فوالله ما رضى منهم إلا بالخطة المُخزية أو الحرب المُجلية فأما الخطة المخزية فأن يقروا بأن من قُتل منهم فى النار ومن قُتل منا فى الجنة وأن يَدعو قتلانا ونغنم ما أخذنا منهم وأن ما أخذوا منا مردود علينا وأما الحرب المُجلية فأن يخرجوا من ديارهم )..
مدعى النبوة:-
لما خرج الجيش عظم أمر كلاً من طليحة الأسدى ومسيلمة الكذاب بإدعائهم النبوة فأتبع طليحة بنو أسد وطئ وتبعهم بنى غطفان لما قاله لُعيينة بن حصن( نبى من الحليفين أحبُ إلينا من نبى من قريش وقد مات محمد وطليحة حى ) وأرسل أمراء النبى فى اليمامة وأسد وغيرها من القبائل والمدن إلى الصديق يعلموه حال العرب وكان أمير النبى على قُضاعة وديعة الكلبى فأرتد عن الأسلام هو وبنو قضاعة لذلك قاتلهم أسامة اثناء عودته من أول فتح بالشام للمسلمين والتى كان بعهد أول الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق ، وضع الصديق باقى جيش المسلمين المتبقى معه فى المدينة حول المدينة لحراستها بعد خروج جيش أسامة وكان من تلك الحراس صحابة رسول الله على بن أبى طالب وعبدالرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبيدالله وسعد بن أبى وقاص وعبدالله بن مسعود رضوان الله عليهم جميعاً
صلى على النبى♥🌹
إرسال تعليق