أسباب ظهور المرتدين:-
قبل أن نكمل حروب الردة وكيف واجه المسلمين المرتدين يجب أن نعرف سبب خروج قبائل العرب على الأسلام ، فكان السبب الرئيسى هو وفاة النبى صلى الله عليه وسلّم لأن ذلك شجع من فى قلبه حقداً وكرهً للأسلام بأن يفعل ما يهوى إليه ويجمع حوله العرب ويجعل له أتباعاً ، فكثير منا ظن أن مسيلمة الكذاب هو الوحيد من أدعى النبوة ولكن ذلك ليس بصحيح بل هم كثر ولكن أبرزهم وأكبرهم خطرأ على الأسلام وقتها ثلاثة الأسود العنسى وطليحة الأسدى ومسيلمة الكذاب وكلاهما إدعوا النبوة فى حياة النبى صلى الله عليه وسلّم .
من هو الأسود العنسى:-
هو عَيهلة بن كعب بن عوف العنسى ولقب ب(ذا الخمار) وكان من مذحج ، عندما أسلم أهل اليمن جعل رسول الله رجل يدعى باذان وهو من أهل اليمن أن يكون أميره على اليمن بأكملها حتى مات فقام رسول الله بتوزيع الصحابة على اليمن فكان عمرو بن حزم على نجران و عمر بن شهر على همدان وشهر بن باذان على صنعاء والطاهر بن أبى هالة على عك والأشعريين وخالد بن سعيد بن العاصى على البلاد مابين نجران وزبيد وغيرهم .
إدعائه النبوة:-
قام الأسود بإدعاء النبوة بعد عودة النبى من حجة الوداع فأتبعه إناس من مذحج وكانت ردته أول رده فى الأسلام فسار الأسود إلى نجران فأخذها وأخرج منها أمراء النبى ثم سار إلى صنعاء فواجه شهر بن باذان فهُزم شهر وأستشهد وسار بعد ذلك ملك اليمن للأسود العنسى وأستتب له الأمر فيها.
مقتله:-
وكان قد تزوج من زوجة شهر بن باذان بعد قتلة وكان الأسود قد أرسل ابنائه خلف فيروز وداذويه وفيروز هو ابن عم زوجة شهر بن باذان فأرسل النبى إلى المسلمين فى اليمن يأمرهم بقتل الأسود وكان القائد على جيش الأسود هو قيس بن عبد يغوث فسار إليه جشْنس الديلمى وفيروز وداذويه يُخبراه بأمر الرسول فأجابهم على ذلك فقام الأسود بطلب قيس وقال له بأن شيطانه يأمره بقتله لميله إلى عدوه فحلف قيس أنه لم يفكر فى ذلك ولن يفعل وكان كثير من المسلمين فى اليمن أرادوا التحرك نحو الأسود بعد وصول كتاب رسول الله إليهم إلا أن فيروز ومن معه اوقفوهم حتى يعدوا الخطة وفى نهاية الأمر أتفقا على قتل الأسود مع زوجته آزاد وهى زوجة شهر بن باذان من قبل فلما ذكرها بم فعل الأسود بها وبعشيرتها قالت( والله ما خلق الله شخصاً أبغض إلى منه ما يقوم لله على حق ولا ينتهى عن محرم فأعلمونى أمركم أخبركم بوجه الأمر ) فقتل فيروز الأسود ودخل صاحبيه إليه فخرجا من منزل الأسود فأذنا وقالوا ( أشهد أن محمداً رسول الله وأن عيهلة كذاب) فأجتمع حرس ورجال الأسود فرأوا رأسه فأخذ رجال الأسود الصبيان ونهبوا فأرسل الصحابة إلى أهل صنعاء بأن يمسكوا بمن عندهم من رجال الأسود ففعلوا فأتفق الصحابة مع رجال الأسود أن يترك كلاً منهم ما بيده فأنحسر رجال الأسود بين صنعاء ونجران.
بشرى النبى بقتل الأسود العنسى:-
عاد الصحابة إلى أعمالهم وصلى الصحابى الجليل معاذ بن جبل بالصحابة هناك وأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم يخبروه أمرهم فوصلت رسالتهم وكان قد توفى رسول الله فتلقاها أبو بكر الصديق ولكن رسالة الله إلى نبيه يعلمه نصر أمته كانت أسرع فعلم النبى قبل وفاته بمقتل الأسود فقال( قُتل العنسى،قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين ) فسألوه من فقال( قتله فيروز)...
صلى على النبي ♥🌹
إرسال تعليق