مواجهة خالد لطليحة:-
نزل خالد بن الوليد بأجأ وسَلمى فجهز جيشه ثم سار نحو بُزَاخة والتقى بطلحية الأسدى وكان معه عُيَينة بن حصن فى سبعمئة من قومه من بنى فزارة وكان هناك كثير من قبائل العرب يتربصون بهم ليشاهدوا من ستكون عليه الدائرة ومنهم بنى عامر وسليم وهوازن وبدأ القتال وكان طليحة ملتفاً فى كسائه يزعم أن الوحى ينزل عليه فينبأهم بما سيحدث ، فلما أشتد القتال رجع عيينة إلى طليحة فسأله «هل جاءك جبرائيل » فقال له طليحة: نعم و ذلك فى المره الثالثة من سؤال عيينة له عن مجئ جبرائيل إليه، فقال لهم عيينة: ماذا قال لك فقال طليحة (قال لى إن لك رحاً كرحاه و حديثاً لن تنساه ) فقال عيينة:(قد علم الله أنه سيكون حديث لن تنساه، انصرفوا يا بنى فزارة فأنه كذاب ) وانصرفوا فهُزم طليحة وكان طليحة أعد فرساً وجهزه رحاله فلما هُزم ركب فرسه وأخذ معه إمرأته النوار وتوجه إلى الشام فنزل على بنى كلب و قال (يا معشر فزارة من استطاع أن يفعل هكذا و ينجو بأمرأته فليفعل ).
نتيجة المعركة وإنتصار المسلمين:-
لما رأى بنى عامر وسليم وهوازن هزيمة طليحة قالوا (ندخل فيما خرجنا منه ونؤمن بالله ورسوله ونسلم لحكمه فى أموالنا وأنفسنا ) وكان قد قتل الكثير من بنى فزارة و أسر خالد عيينة بن حصن فسيره إلى المدينة فجعل الغلمان والصبيه يضربوه فقالوا له «أى عدو الله أرتدت عن الأسلام » فقال: والله ما كنت أمنت قط فلما وقف بين يدى الصديق تاب وحسن إسلامه و كذلك حسن إسلام قرة بن هبيرة كان أمير لدى طليحة وأسره خالد أما طليحة فقد أسلم و ظل فى بنى كلب طيلة خلافة الصديق و كان طليحة قد ذهب إلى مكة معتمراً وكان ماراً بجنبات المدينة فقيل لأبى بكر هذا طليحة فقال: ماذا أصنع به، قد أسلم وحين تولى سيدنا عمر بن الخطاب الخلافه بايعه طليحة فقال الفاروق له: أنت قاتل عكاشة وثابت والله لا أحبك أبداً، فقال طليحة «يا أمير المؤمنين ما يهمك من رجلين أكرمهما الله بيدى ولم يهنى بأيديهما » فبايعه عمر.
صلي على النبي 🌺♡
إرسال تعليق